السبت، 9 يوليو 2011

سواليف المستشار 3

يقول أحد الشعراء:
فليتك تحلو والحياة مريرة ### وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر ### وبيني وبين العالمين خراب
ذا صح منك الود فالكل هين ### وكل الذي فوق التراب تراب

أريد أن أتأمل مع إخواني القراء مقاصد الشاعر من تلكم الأبيات الرائعة:
عندما يتحدث عن رضا الله على الرغم من مرارة الحياة, فإن المعنى أعمق من ذلك, فهو يتحدث عن نفسه بمعنى مبطن, فيه شعور بألم المعاصي, وأن حياته تكسوها المرارة بسبب تلك المعاصي
فيقول (ليتك تحلو) متمنيا أن يمن الله عليه التوبة النصوح ثم الرضى عنه, ليتجاوز بذلك مرارة المعصية وآلامها المضنية
ثم يطلب رضاه رغم غضب الأنام, لأنه معاني فعلا من غضب الناس, ومجافاتهم له,
لى آخر المعنى المماثل في بقية الأبيات
الشاعر هنا لايبحث عن الأهداف الدنيوية بذاتها
وإنما يشعر بأن فقدانها في الدنيا نوع من العقوبة المعجلة ليتفطن مبكرا ويعود إلى خالقه أوبارئه

كلنا نعاني من مرارة الحياة, ونعاني من مجافاة الناس, وكلنا نعرف مانحن عليه من المعاصي الظاهرة والباطنة صباحا ومساء,
أفلا نتذكر ونعتبر من ونتوب إلى التواب الرحيم,
أسأل الله العظيم أن يمن علي وعليكم وعلى المسلمين والمسلمات بالتوبة النصوح والعودة إلى طريق الحق والصواب
إنه ولي ذلك والقادر عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دردشة سوكا