السبت، 9 يوليو 2011

سواليف المستشار2

كم أنت ضعيف بابن آدم
تفتخر بقوتك الجسدية,
ثم تذلك حشرة صغيرة
تحمل في أحشائها الفيروسات
فترديك أرضا طريح الفراش تعاد لأيام,

تفتخر بقدراتك العلمية
ثم تعجز عن تفسير ظواهر الكون
فلا تجد مايقنعك سوى الإيمان بالله

تشعر بأنك عظيم قادر على صنع الطائرات والغواصات وغيرها
وتعجز أن تقوم لأداء ركعتين في صلاة الفجر

كم أنت غريب أيها الإنسان
ينعم الله عليك ويسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة
ثم لاتكتفي بعدم الشكر بل تتجاوز ذلك إلى أن تعصيه بتلك النعم
كم أنت عجيب
تعصي الخالق في كل وقت وكل مكان
ثم تواجهك المصائب فتتبرم وتضجر وتقنط وتيأس

ماذا يسمى هذا الحال العجيب!!
أهو طمع وجشع أم ظلم لنفسك لن يؤثر الا عليك, في دينك ودنياك

كم أنت متناقض أيها الإنسان
تسرف في استهلاك الماء ثم تتحدث عن كوارثها
تقيم الحروب والصراعات من أجل الماء ثم تجمع التبرعات لفقراء الماء!!
تفتخر بصناعات البترول والبتروكيميائيات ودورها في تسهيل حياة الناس ثم تخاف من تلوث البيئة وتدب المخاوف بين الناس

ويبقى السؤال حائرا
إلى متى ستستمر على هذه الحال!!
أعتقد أنك ستستمر على ذلك كما ورد في القرآن الكريم
ظلوما جهولا عجولا أكثر شيء جدلا قليل من الشاكرين وماأكثر الناس بمؤمنين
اللهم تب علينا واغفر لآبائنا وأمهاتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دردشة سوكا